❗النائب السابق نزيه منصور❗️sadawilaya❗
بتاريخ ٣٠ اكتوبر، اجتمع كل من الرئيسين الأميركي والصيني في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية بعد توتر واستنفارات متبادلة، بدءاً من فرض ضرائب ورسوم من قبل ترامب على الواردات الصينية والتي تعاملت بالمثل. سبق ذلك الصراع الصامت والمعلن حول تايوان، حيث يدّعي كل منهما عشقه لليلى، وإذ بكوريا الجنوبية خلال مؤتمر ايباك Apec تجمعهما ليوقعا على اتفاقيات اقتصادية وتجارية بينهما وتبادل السلع تضمنت تخفيض التوترات ومعالجة الخلافات بالطرق الدبلوماسية بين البلدين، وهذا التفاهم بدوره له تأثير مباشر وغير مباشر على العلاقات لكلا البلدين، فواشنطن تقود حلف الناتو وتتصرف بصفتها القطب الأوحد على العالم، وهذا ما يتباهى به ترامب بمناسبة أو بدون، وبكين عضو مؤسس وفاعل في منظمة شنغهاي ومجموعة البريكس وتربطها علاقات استراتيجية مع روسيا الاتحادية والجمهورية الاسلامية الإيرانية بموجب اتفاقيات ومعاهدت اقتصادية وعسكرية وتعاون سياسي في معظم الملفات، وهذا ما يقلق واشنطن وتخشى من المنافسة على الساحة الدولية، وهذا بدوره يدعو إلى وضع حد بسبب تأثيره على مستقبل العالم ...!
ينهض مما تقدم، أن القمة الأميركية- الصينية لها مؤشرات وآثار على الوضع الدولي واحتمالات متعددة، وتؤكد أن العلاقات بين الدول لا تقوم على المبادئ والقيم والمواثيق بل على المصالح خاصة بين الكبار، وأن الخلافات بينهم تعالج على حساب الصغار والضعفاء، وبالتالي لا يمكن الرهان على ما يُعلن بل على ما يُضمر ....!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- ما تأثير التفاهم الأميركي- الصيني على العلاقات الروسية - الصينية ؟
٢- ما تأثيره على العلاقات الصينية - الإيرانية؟
٣- هل تم تحييد تايوان وتركها ورقة تستعمل عند الحاجة ؟
٤- هل التفاهم الأميركي الصيني له آثاره الايجابية في تحقيق السلم والأمن الدوليين أم تم تحييد الصين على قاعدة تفكيك طموح تعدد الأقطاب؟